شاركت وزارة التنمية الاجتماعية والأسرة متمثلة بإدارة التمكين الأسري في معرض قطر الزراعي في نسخته الثانية عشر بالتعاون مع وزارة البلدية، وذلك في الفترة التالية: 4-8 فبراير الجاري في الحي الثقافي – كتارا.

تأتي مشاركة الوزارة في النسخه الثانية عشر من معرض قطر الزراعي بعدد ستَ مشاريع إنتاجية وطنية، حيث تعمل الوزارة على تمكين المشاريع الإنتاجية (من الوطن) لدعم اقتصاد الدولة وتعزيز التنمية المستدامة، وذلك من خلال التواصل مع الجهات المختصة لتطوير مهارات ومواهب أصحاب هذه المشاريع بما يتناسب مع احتياجات السوق المحلي. كما تسعى لإشراك أصحاب المشاريع الإنتاجية الوطنية في مختلف المعارض والفعاليات التي تقيمها الدولة بهدف التسويق لمنتجاتهم، مما يعزز قدراتهم التنافسية ويدعم الانتعاش الاقتصادي، بالإضافة إلى تشجيع الإنتاج المحلي والتشغيل الذاتي بين الأسر القطرية، مع التركيز على دور المرأة في تعزيز الاقتصاد المحلي.

هذا وقد تنوعت المشاريع الإنتاجية الوطنية المشاركة في المعرض حيث شملت (المأكولات الشعبية، الطعام الصحي، القهوة، الحلويات، الشطائر، المنتجات الزراعية).

وحول المشاركة في المعرض قال صاحب مشروع بستنة – Bastana.qa – صاحب أحد المشاريع الإنتاجية الوطنية :  "إن مشروع (بستنة) عبارة عن متجر إلكتروني، يهتم بتوفير كافة مستلزمات الزراعة المنزلية من البذرة إلى الحصاد ويركز تحديدا على المنتجات العضوية وإعادة التدوير بالإضافة إلى مدخلات الزراعة العادية أو التقليدية."

وأضاف: جاء انطلاق المتجر في مايو 2023 بعد أن واجهتهم - كأسرة تهتم بالزراعة المُنتجة للخضار - صعوبة في توفر البذور ذات الجودة أو الأسمدة العضوية وغيرها من المستلزمات بكميات وأحجام تتناسب مع احتياج حدائق المنازل الصغيرة أو المتوسطة. 

وحول هذه التجربة ونجاحها أكد صاحب مشروع (بستنة) أن بعد تجربتهم الخاصة في البحث الطويل عن المنتج العضوي المحلي أو المستورد لحديقتهم المنزلية، ألهمهم نجاح هذه التجربة وتطبيقاتها في توسيعها من خلال إنشاء متجر يوفر لحديقتهم وحدائق غيرهم من المزارعين والمزارعات بدولة قطر كل ما يسهل عليهم الزراعة المنزلية العضوية والمستدامة والتي تتوافق مع توجه الدولة في تحقيق الأمن الغذائي دون اللجوء إلى الأسمدة والمبيدات الحشرية الكيميائية الضارة. 

وفيما يتعلق بالتحديات التي واجهها صاحب المشروع وضح بأن التحديات تمثلت في التعريف بالمنتجات العضوية ومعدات التدوير وأهميتها والتي تُعد في أغلبها جديدة نوعا ما على السوق القطري، ولكن يبقى إيمانه بفكرة الزراعة العضوية المنتجة، مع الحفاظ على التنوع الحيوي لتربة أرض دولة قطر دافعا للعمل والاستمرار.

هذا وقد وجه صاحب مشروع (بستنة) نصيحة لمن يرغب في بدء مشروع جديد حيث أكد على ضرورة  البحث عن فكرة تتوافق مع احتياج الدولة وتوجهاتها، والاستفادة من كل ما توفره الدولة من تسهيلات، كما أن العمل والاجتهاد المستمر سيحققق النجاح لأي مشروع كان. 

ومن جانبها قالت السيدة/ إيمان الكواري، صاحبة مشروع مامولي – maamolee – المشارك في معرض قطر الزراعي: "يختص مشروع (مامولي) في إعداد الوجبات الصحية المخبوزة -snacks- ، ويعتمد في منتجاتهم على التمر كمحلي طعام طبيعي من بيئتنا القطرية ، وتتميز المنتجات بتغليفها الفردي الذي يُسهل حملها معك في أي وقت وإلى أي مكان". 

وتابعت: لقد انطلق المشروع في عام 2015م باسم (معمول وأكثر)، ولكنه تطور فيما بعد وأصبح ماركة قطرية باسم (مامولي) – maamolee.

وحول فكرة المشروع وضحت السيدة/ إيمان الكواري، ⁠بأن فكرة المشروع تولدت من عدة أسباب أهمها أنه قد تم إهدائها دقيق عضوي فقررت أن تنتج منه طعاما صحيا ، وقد حرصت على أن يخرج المنتج بشكل مناسب يمكن حمله في حقيبة اليد وأن يكون مناسبا للتقديم في أي وقت وأي مكان.

وفيما يتعلق بالنقلة النوعية في مشروعها ذكرت السيدة/ إيمان الكواري  بأن النقلة في مشروعها لم تكن نوعية بل كانت تدريجية من خلال بعض المشاركات في فعاليات ومعارض الدولة المختلفة، والتي اتاحت لها اكتساب جمهور جديد، فعلى سبيل المثال تعتبر أول مشاركة لها في درب الساعي كنقلة نوعية. 

وفي هذا الصدد، وضحت السيدة/ فاطمة النعيمي، مدير إدارة التمكين الأسري بالوزارة قائلةً:  " إن المشاركة في المعارض والفعاليات المتنوعة تعد فرصة هامة لتسويق منتجات أصحاب المشاريع الإنتاجية الوطنية.مشيرةً إلى أن مبادرة (من الوطن) تعزز ثقافة الاستدامة وتشجع الأسر والأفراد على التحول من الاستهلاك إلى الإنتاج. كما أكدت أن الوزارة تعمل على إزالة العقبات التي تواجه أصحاب المشاريع الإنتاجية الوطنية وتقديم كافة الإمكانيات لدعمهم.

وانطلاقًا من ذلك، تلتزم وزارة التنمية الاجتماعية والأسرة بدعم أصحاب المشاريع الإنتاجية ضمن مبادرة (من الوطن) وتشجيعهم على تحقيق الاكتفاء الذاتي، بما يتماشى مع ركائز رؤية قطر 2030. كما تهدف الوزارة إلى توفير نوافذ تسويقية دائمة لأصحاب هذه المشاريع الإنتاجية الوطنية لضمان استدامة الدخل الكريم، وتمكينهم من الإسهام في التنمية الشاملة للمجتمع.